بسم الله الرحمن الرحيم
إن الملاحظة الدقيقة بداية هامة لأي اكتشاف علمي ولذلك فقد تم الاهتمام بمتابعة التحسن البالغ الذي يطرأ على مرضى الروماتويد المفصلي ، وذلكباستخدام الدفن في الرمال الناعمة كوسيلة للعلاج من الروماتيزم منذ القدم ، كما أثبتت الدراسات والأبحاث أن الرمال الموجودة بالصحراء العربية تحتوى على اشعاعات تساعد فى علاج مرض الروماتيزم وشلل الأطفال و الصدفية والجهاز الهضمى ، حيث يفد اليها عدد كبير من السائحين العرب والأجانب للاستشفاء بهذه الرمال خلال أشهر محددة من كل عام.
وتعتبر واحة جالو وهى واحة من واحات ليبيا الحبيبة منتجع طبيعي للاستشفاء لما تتميز به من مناح جاف طوال العام و طبيعة رمالها الساخنة التي لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية و ألام المفاصل و آلام العمود الفقري ولذلك كانت جالو منذ القدم قبله لطالبي لمثل هذا النواع من العلاج.
و
بنظره على ما ينتشر في العالم الآن من منتجعات علاجية نجد أن واحة جالو بما تتميز به تعتبر مكان فريد من نوعه حيث الرمال الساخنة التي يمكن استخدامها في العلاج ، حيث أنها وبشهادة المتخصصين عالميا في هذا النوع من العلاج تعتبر المكان الأمثل في العالم .
بالإضافة الى إن عامل الطقس له دور في غاية الأهمية حيث يتميز بالجفاف و خلوه من الرطوبة مما يساعد كذلك على عمليات الاستشفاء و العلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي .
أنواع الرمال:
تتنوع الرمال في تكوينها المعدني والكيميائي الذي يغلب عليه معدن الكوارتز
بالإضافة إلي معادن وصبغات كيميائية متنوعة .
ويشهد بذلك ألوانها المتعددة وتشمل:
أ- الرمال الصفراء وهي تحتوي علي معادن الفلسبارات ونسب متفاوتة
من المعادن الطينية وقد يحتوي علي كميات شحيحة من عناصر اليورانيوم
والثوريوم والبوتاسيوم المشع..
ب- الرمال السوداء وهي تحتوي علي معادن اكاسيد الحديد والتيتانيوم والثوريوم
والمونازايت وغيرها من المعادن والعناصر الثقيلة..
وقد تشكل بعض الخطورة الإشعاعية ويجب التعامل معها بحذر
تبعا لاستشارة المختصين..
ت- الرمال البيضاء وهي تحتوي علي حبيبات السليكا الزجاجية الشفافة والبيضاء
وغالبا ما يستخدم هذا النوع في صناعة الزجاج والسبائك المعدنية..
ث- الرمال الرمادية وهي تحتوي علي معادن المنجنيز والحديد..
ج- الرمال الحمراء والبنية وتحتوي علي معادن أكسيد الحديد
وتمتاز بوفرة الصبغات الحديدية تبعا للصخور المشتقة منها..
ح- الرمال الخضراء وتحتوي علي معادن الجلوكونايت وحبيبات السليكا الخضراء والبيريت..
ولذلك يجب معرفة التركيب المعدني والكيميائي للرمال
وخصوصا محتواها من العناصر الشحيحة والمشعة لمعرفة مدي ملائمتها للأغراض العلاجية.
الرمال العلاجية المتوفرة بواحة جالو:-
تتوافر أنواع ممتازة من الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل
والاستشفاء البيئي في الواحات وخصوصا فى مناطق جالو وأوجلة وأجخرة
وبنبان والجنينة والشباك وغيرها من الأماكن ..
ويمكن إضافة نسبة من الرمال السوداء لرفع كفاءتها العلاجية في المنتجعات السياحية. مما يعطيها بعدا أفضل في علاج أمراض التهابات العظام والروماتويد وارتشاح المفاصل.
الأمراض التي تعالج بالرمال:
تتنوع الأمراض التي يمكن علاجها بحمامات الرمال بين الروماتيزم والروماتويد
المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية (الصدفية والبهاق) والكلي والجهاز التنفسي
وقصور الشرايين والتخلص من القلق والضغوط النفسية,
ويعزي دورها العلاجي إلي:
1- وجود نسبة من المعادن الطينية مثل المونتموريللونايت الذي تتولد عنه شحنات
سالبة عند تلامسه مع الماء حيث تجذب شحنات السموم الموجبة من طبقات الجلد الخارجية.
2- المحتوي البسيط من المعادن المشعة مثل المونازايت والثوريوم
والتي تفيد في علاج الأمراض الجلدية والعظام علي وجه الخصوص.
3- تركيزات بسيطة من العناصر الشحيحة مثل الاسترانشيوم والسلينيوموالكبريت وغيرها.
4- الأشعة الشمسية فوق البنفسجية والتي قد تساعد علي انطلاق بعض الشحنات
السالبة من مكونات الرمال.
ولذلك نلاحظ التكامل بين العناصر العلاجية البيئية السابقة
لذلك لا يمكن توقع نفس النتيجة إذا فقد احد هذه العناصر.
كيفية العلاج بالرمال:
1- يعتبر دفن الجسم في الرمال (الحمام الرملي) هو الطريقة المتبعة
منذ القدم للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس
حتى نتفادى الفيض الزائد من الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة لأشعة الشمس.
ويستمر الحمام مدة تتراوح بين خمسة دقائق إلي ساعة تبعا لتحمل المريض.
ويراعي وضع مظلة شاطئ فوق رأس المريض للحماية
كما يجب وجود خيمة أو مكان مناسب لإيواء المريض فور الخروج من الحمام الرملي
لحمايته من التيارات الهوائية وتغير درجة الحرارة
كما يعطي مشروب دافئ مقوي لجهاز المناعة
مثل القرفة ويمنع شرب الماء لمدة ساعتين..
لبخة الرمال الطينية (الدميرة) علي هيئة معجون بإضافة القليل من الماء العذب
الدافئ وتستخدم موضعيا علي أماكن محددة بالجسم
مثل المفاصل وتستمر لنفس الفترة الزمنية (5-60 دقيقة) ثم تغسل بالماء الدافئ..
3- المشي علي الرمال المرطبة بالماء حافيا لمدة ربع ساعة يوميا لمدة ثلاثة أسابيع.
احتياطات:
تستمر فترة الاستشفاء من أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع من كل عام
ويراعي عدم وجود تسلخات أو تقرحات أو جروح غير ملتئمة علي الجسم
قبل الحمام الرملي أو أماكن اللبخات الموضعية
كما يحتمل حدوث حساسية وفي هذه الحالة يجب وقف العلاج.
وننصح جميع الفنادق والمنتجعات بالمنطقة بإنشاء حمامات استشفاء بالرمال
في الهواء الطلق المشمس علي غرار حمامات السباحة الموجودة في كل فندق
وإعداد دليل بمختلف اللغات لكيفية الاستشفاء ودوره,
ومن المؤكد أنها سوف تضيف نوعيات جديدة من السياح لفترات قد تمتد بطول السنة
مما يتيح المزيد من فرص العمل الحقيقية والنمو الاقتصادي للمنطقة..
إن تحدثت عن ليبيا فإنك تتحدث عن أرض وأهل يمتد فيهم ومنهم جمال وأصالة الصحراء وصفاؤها إلى نقاء الرمال الذهبية والشاطئية على ساحل طويل من مياه المتوسط وعبر حواضر وواحات ومناطق جبلية تثري أمامك الاختيارات البديعة لكي تنظر وتستطلع وتستمتع وتأنس بكل ما حبته يد الخالق -عز وجل- لهذا البلد من نعم كثيرة تلقاها في شموخ جبل أو اتساع أفق صحراء أو رحابة سهل ساحلي أو تحت ظلال أطلال آثار لا تزال شواهدها تحكي قصة مجد مضى وعهد عز يتجدد.
سياحة السفارى والمغامرات بجالو :
قد توحي كلمة الصحراء بقساوة الطبيعة والجفاف والحرارة الشديدة غير أن الصحراء الليبية ذات خصائص نادرة بين الصحارى، ففي باطنها الماء العذب وعلى أديمها الممتد تنتشر الواحات الغناء وتتخللها إلى جانب الكثبان الرملية سلاسل من الجبال والمرتفعات والهضاب وسهول ممتدة مكسوة بالأعشاب والنباتات الخضراء الطالعة ومن بين الرمل والحصى، كل ذلك في فضاء فسيح من السكون والهدوء الباعث على التأمل والسكينة فيقدم إلى مرتاديها سياحة أخرى غير سياحة الترحال والمغامرة والاستكشاف إنها رياضة الفكر والتأمل وسياحة الروح.
و تعتبر الكثبان الرملية التي تغطي مناطق شاسعة من الصحراء الليبية إحدى المعالم المميزة للمنطقة و المشاهد لها لا يخلو من الدهشة لبساطة تكوينها و نظام تشكلها فهي ليست أكوام متناثرة من الرسوبيات بل هي مجموعات منتظمة في ترتيب واضح و دقيق و أشكال متنوعة فهناك الكثبان الهلالية و الكثبان المقببة و النجمية و الكثبان الشبكية و الكثبان الطولية " السيوف " , و علاوة على جمالها الإبداعي المتمثل في تموج أسطحها و تنوع أشكالها و ألوانها تمكن الكثبان الرملية السياح من القيام بأنشطة رياضية هامة مثل المشي و التزحلق على الرمال و استخدام العربات الشراعية , أو من الاستشفاء بالحمامات الرملية الساخنة كما أسلفنا سابقاً ، و أهم مناطق الكثبان الرملية في ليبيا بالإضافة الى مناطق الواحات الثلاثة جالو وأوجلة وأجخرة مناطق الجنوب الليبى مثل أدهان أوباري و أدهان مرزق و بحر الرمال العظيم إضافة إلى منطقة الرملة بالقرب من واحة غدامس و هي ذات أهمية سياحية كبيرة .
ومن ظواهر الجذب الصحراوية الأخرى أراضىالسرير والحمادات وأهمها سرير تيبستى أما الحمادات فأشهرها الحمادة الحمراء وحمادةتنغرت وتعتبر التكوينات الصخرية المتأثرة بعوامل التعرية الهوائية كالحصى المتعددالأشكال من الظواهر الفريدة التي تغطى سطح الحمادات والسرير .
هذا وتمتلكمنطقة الصحراء الليبية حياة نباتية وحيوانية متميزة بقدرتها على مقاومة الظروفالطبيعية الصعبة المتمثلة في الجفاف والحرارة معظم شهور السنة ، و يتسم الغطاءالنباتي الصحراوي عموماً بالتنوع رغم
الفقر في الكثافة ويتمثل في أشجار الاتلوالطلح والسنط والاكاسيا وأعداد هائلة من الاعشاب الطبية النادرة ، أما الحياةالبرية فتشمل أنواع من الحيوانات كالغزلان والودان إضافة إلى أنواع من الطيوروالحشرات ، وتمثل هذه الموارد الحيوية إضافة أخرى إلى المعالم الطبيعية الخاصةبالصحراء وأحد عوامل الجذب المهمة للسياح خاصة الباحثين ومحبي الطبيعة .
الصحراء الليبية
أخيراً فإن الصحراء الليبية أو بحر الرمال العظيم هي صحراء تقع في شمال أفريقيا، و هي جزء منالصحراء الأفريقية الكبرى، و تشمل الصحاري الموجودة في جنوب غرب مصر و شرق ليبيا وشمال غرب السودان.
و تغطي منطقة تصل إلي 1.100.000 كيلومتر مربع، بقياس 1000 كيلومتر من الشمال إلي الجنوب و 1100 كيلومتر من الشرق إلي الغرب.
http://www7.0zz0.com/2010/01/02/15/204157803.jpgللإستشارة والتنسيق الإتصال على (( الرواد )) 0923236147 – 0918572205